وجد باحثون أمريكيون أن الأشخاص الذين يعيشون في أماكن شاهقة الارتفاع، تقل لديهم فرص الوفاة نتيجة أمراض القلب ويميلون للعيش مدة أطول عن غيرهم، وفي دراسة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة كلورادو بالاشتراك مع كلية هارفارد للصحة العالمية، قال البروفيسور، بنيامين هونيجمان، من كلية الطب بجامعة كلورادو " إن كان يساعد العيش في بيئة تنخفض بها مستويات الأكسجين مثلما هو الحال فوق جبال كلورادو على خفض مخاطر الوفاة نتيجة الإصابة بأمراض القلب، فإنه من الممكن أن يساعدنا أيضا على تطوير طرق علاجية سريرية جديدة لمثل هذه الحالات".
وأضاف لصحيفة التايمز الامريكية "تعمل مستويات الأكسجين المنخفضة على تشغيل بعض الجينات، ونعتقد أن تلك الجينات قد تغير الطريقة التي تعمل من خلالها عضلات القلب، وقد تنتج أوعية دموية جديدة تخلق طرق سريعة جديدة لتدفق الدم إلى القلب"، واضاف أن هناك تفسيرا اخرا قد يتمثل في أن تزايد الإشعاع الشمسي في الأماكن المرتفعة يساعد على تحسين أداء الجسم فيما يتعلق بتجميع فيتامين "د" الذي تبين أنه يحظى بآثار مفيدة على عضلة القلب وبعض أنواع السرطان.
واتضح كذلك بعد عقد مقارنة بين العيش فوق المرتفعات والعيش بالقرب من مستوى سطح البحر أن الرجال عاشوا مدة أطول بمدة تتراوح ما بين 1.2 إلى 3.6 عاما، وتبين كذلك أن السيدات عشن فترة أطول بمدة تتراوح ما بين 0.5 إلى 2.5 عاما، وفي نفس الوقت، أظهرت الدراسة البحثية أن الارتفاعات التي تزيد عن 4900 قدم كانت ضارة لأولئك الأشخاص الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن