وجهت الأمم المتحدة نداء إلى المجتمع الدولي لجمع 460 مليون دولار لتقديم مساعدات طارئة لملايين المنكوبين من الفيضانات المدمرة التي
اجتاحت باكستان الأحد الماضي.
وقال مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، جون هولمز موجهًا النداء في مقر المنظمة في نيويورك: "أمامنا مهمة هائلة علينا إنجازها لتوفير كل ما يلزم في أسرع ما يمكن".
ولفت هولمز، الذي يقوم أيضًا بمهام منسق المساعدات الطارئة في الأمم المتحدة، إلى أن حصيلة القتلى جراء الفيضانات منخفضة نسبيًا بالمقارنة مع كوارث طبيعية كبرى أخرى، غير أن عدد المنكوبين والمتضررين "مرتفع بشكل استثنائي".
وحذر المسؤول الأممي من أنه "إذا لم نتحرك بالسرعة المطلوبة، فقد يقضي الكثيرون نتيجة الأمراض أو الجوع".
هذا، وتقدر الحكومة الباكستانية عدد المتضررين بأكثر من 14 مليون شخص بمستويات متفاوتة جراء الفيضانات.
وفي غضون ذلك، يواجه الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري موجة من الانتقادات بسبب الطريقة التي تعاملت بها حكومته مع أسوأ سيول تشهدها البلاد منذ 80 عامًا.
ونشرت السيول التي نجمت عن الأمطار الموسمية الغزيرة بشكل غير معتاد التي هطلت فوق المناطق القريبة من حوض نهر اندوس على مدى الأيام العشرة الماضية الخراب في منطقة طولها أكثر من ألف كيلومتر من شمال باكستان إلى جنوبها وقتلت أكثر من 1600 شخص، وزادت من معاناة 13 مليون شخص يمثلون ثمانية في المائة من السكان الذين تضررت حياتهم بسبب السيول ومن بينهم مليونان أصبحوا بلا مأوى.
وأثار زرداري غضب البعض عندما مضى قدمًا في زيارات دولة إلى بريطانيا وفرنسا بينما كانت البلاد تواجه الكارثة.
وقال مسؤول بالحكومة إنه من المتوقع أن يزور زرداري المناطق المتضررة من السيول خلال أيام، لكن بالنسبة للكثير من الباكستانيين فإن هذه الجولة جاءت بعد فوات الأوان.
واتهم عشرات المحتجين في بلدة سوكور في السند بجنوب البلاد الساسة بتجاهل ضحايا السيول، وقال صلاح الدين أحمد وهو تاجر أقمشة "إنهم يريدون إنقاذ أراضيهم ومصانعهم. إنهم لا يبالون إذا غرقت سوكور".