حوار- توريه: دفاع كوت ديفوار أفضل مع إريكسون و"نيستا وكانافارو" أعرب كولو توريه عن سعادته على الطريقة التي يدير بها زفين جوران إريكسون تدريب منتخب كوت ديفوار، وأكد أنه غير عقلية الأفيال في التعامل مع البطولات الكبرى.
وكشف توريه في حوار مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن الأسباب الحقيقية التي تسببت في غياب الأفيال عن البطولات طوال السنوات الماضية.
وأكد مدافع مانشستر سيتي الإنجليزي أن الأفيال على الرغم من احتياجهم لخدمات قائدهم ديديه دروجبا؛ فإنهم لن يتأثروا بغيابه في المونديال لأنه هناك 23 لاعباً يمثلوا كوت ديفوار وليس لاعب وحيد.
فيما يلي نص الحوار بالكامل مع كولو توريه.
- ما هو سر سعادتك بتولي زفين-جوران إريكسون تدريب المنتخب الإيفواري؟
ببساطة لأنه مدرب لديه خبرة كبيرة ولديه فكر مختلف، ودرب منتخبات كبيرة مثل انجلترا والمكسيك، كما أنه درب أندية كبيرة مثل لاتسيو ومانشستر سيتي، فمن الجميل لنا أن نتمكن في جذب مدرب كبير مثل هذا، وحقيقة ما زلت سعيداً لاختياره تدريب كوت ديفوار.
- ما الذي تغير منذ وصوله؟
إريكسون عزز الأداء الدفاعي
وضع إريكسون بعض اللمسات على طريقة لعبنا كوحدة واحدة ليس مجرد مجموعة من اللاعبين المهرة، وعمد إلى تغيير طريقة تفكيرنا كفريق ولكل لاعب على حدة.
كوت ديفوار لديها دوماً لاعبين جيدين، لكنهم لا يستطيعوا اللعب مع بعضهم البعض، وأن يدافعوا ويهاجموا كوحدة واحدة، وهذا ما عمل عليه المدرب السويدي، ونأمل أن يظهر هذا في لقائنا الأول أمام البرتغال.
- لماذا ركز إريكسون على النواحي الدفاعية في كافة تحضيراته لكأس العالم؟
لأننا كنا بحاجة لتعلم كيفية الدفاع الجيد كفريق، لأنه كـ "فريق" أعني الدفاع بصورة جماعية في منظومة كل فرد يؤدي فيها عمله من المهاجم لحارس المرمى، ففي كرة القدم الحديثة لن تفوز بأي شيء من دون الدفاع الجيد.
- ما رأيك في إمكانية مشاركة صديقك ديديه زوكورا بجوارك في قلب الدفاع؟
كما يعلم الجميع نحن اعتدنا دوماً على اللعب بجوار بعضنا البعض طوال السنوات الماضية، وفي شبابنا قضينا أوقاتاً جميلة، فهو يطلق علي فابيو (كانافارو) وأنا اطلق عليه (أليساندرو) نيستا، وهو حقيقة مدافع بالفطرة يأخذ المكان السليم في الخطوط الخلفية بذكاء كبير.
- من وجهة نظرك أين تكمن المشكلة الحقيقة لمنتخب كوت ديفوار؟
ديديه "نيستا"
تكمن المشكلة الحقيقة في عدم تحدث اللاعبين مع بعضهم البعض بصراحة، وعدم تقبل النقد البناء، وعدم التركيز في تدريبات الفريق، وكافة تلك العناصر ساهمت في خلق جو غير صحي بين اللاعبين.
لو أردت أن تصعد بفريقك إلى العالمية يجب أن يكون لديك 23 لاعباً متواضعين يلعبون ببساطة، ويأملوا أن يحاربوا من أجل هدف واحد. وعلى أرضية الملعب يضع كل فرد مشاكله الشخصية جانباً ويفكر فقط في الفريق.
- هل ستؤثر إصابة ديديه دروجبا على معنويات الفريق.. على الأقل في انطلاقته بالمونديال؟
الأيام الأولى لإصابة دروجبا كانت صعبة للغاية بالنسبة لنا، لأنه قائدنا وأفضل لاعب لدينا، والهداف الذي يقودنا دوماً للانتصارات، لكن بإصابته وجدنا أنفسنا وظهرنا للحائط.
لكن بعد ذلك تأكدنا كما قلت مسبقاً أننا 23 لاعباً يمثلون كوت ديفوار وتعاونهم مع بعض هو ما سيقودنا للانتصارات ليس ديديه دروجبا بمفرده، وسنتعامل مع أي موقف لأن الأمور تغيرت حالياً وبات كل لاعب يحارب مع زملاءه من أجل الفوز.
- ما الدروس التي تعلمتها من مونديال ألمانيا 2006؟
استفدت حقيقة من عدة أمور.. ففي البداية ما زلت أشعر بأسف كبير لأننا أضعنا فرصة عمل شيء عظيم في بطولة كبيرة، ومن الجانب الأخر فقد كنا صغاراً وعديمي الخبرة وأول كأس عالم لنا، كما أن طريقة تأهلنا للمونديال أعطتنا شعور بأننا على أعتاب إنجاز كبير.
لكن اختلفت الأمور في تلك المرة لأن طموحنا أصبح أكبر، وأصبحنا نركز جميعنا على هدف واحد، ونلعب من أجل رفعة منتخب بلدنا وتشريف القارة السمراء.