*السير وليم مودير
لقد وصف (السير وليم موير) في كتابه (حياة محمد) فشل الحركات الثلاث التي قام بها أصحابها لإصلاح جزيرة العرب وما حولها، وهي الحركة اليهودية، والحركة المسيحية، والحركة الحنيفية (وكانت هذه من طرف طائفة بقوا علىعقيدة إبراهيم الخيل (عليه السلام) على عقيدة التوحيد، أرادوا تعميم هذه العقيدة).
ثم قال:
(إن الجزيرة العربية كانت قبل ظهور محمد (صلى الله عليه وسلم) في أسوأ الأحوال، وربما لم يكن الإصلاح ميئوساً في أي مدة مضت كما كان في ذلك الحين، ولكن ما ظهر محمد نبي الإسلام (عليه الصلاة والسلام) حتى هبت العرب في الحال تلبية للدعوة الروحية الجديدة، ومن هنا جاء الاعتقاد بأن العرب كانوا مهيئين للإسلام، مستعدين لقبوله).
*توماس أرنولد
وقال (توماس أرنولد) في كتابه (الدعوة إلى الإسلام):
(تمكن محمد أن يجعل نفسه (بعد أن هاجر إلى المدينة) على رأس جماعة من أتباعه كبيرة العدد آخذة في النمو، يتطلعون إليه زعيماً وقائداً، وهكذا باشر محمد (صلى الله عليه وسلم) سلطة زمنية كالتي كان يمكن أن يباشرها أي زعيم آخر مستقل مع فارق واحد، وهو أن الرباط الديني بين المسلمين كان يقوم مقام رابطة الدم والأسرة، فأصبح الإسلام نظاماً سياسياً بقدر ما هو نظام ديني، وكما نشر محمد (صلى الله عليه وسلم) ديناً جديداً أقام نظاماً سياسياً له صبغة متميزة تماماً.
وكانت جهوده موفقة إلى اعتقاد بني وطنه بوحدانية الله، وإلى هدم نظام الحكومة القديم في مكة مسقط رأسه، فقضى على الحكومة الارستقراطية القبلية، التي كانت الأسر الحاكمة تنتزع سياسة الشؤون العامة تحت لوائها).
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد