:البسملة:
هل اكون بذلك معقدا ؟
حديثي اليوم ليس درسا في اللغة العربيه ولا درسا في الرياضيات انما تصحيحا وتوجيها في افكار بعض الناس اللذين يرون في الانسان الملتزم انسان معقد يرونه متخلف ورجعيّ,
فعندما نقول هناك شيئ معقد اي انه في الاصل لم يكن معقد بل كان طبيعيا بسيطا. فعندما نقول ان هذا الانسان معقد اي انه يوجد لديه عقده , هناك شيئ كان سهل او بسيط فاصبح معقدا, اذا هذا قول باطل وهذا ايضا دليل واضح ان الشباب الملتزم ليس معقد لانه بالاصل لا يعقّد شيئ انما يفعل ما امره الله ورسوله , فاوامر الله وشرعه معروف وواضح وصريح وان كل شخص يعتقد بان الشاب الملتزم او الفتاة الملتزمه هم معقدين فهو مخطئ جملة وتفصيلا, الامثله صحيحه للفتيات والشباب. فانا استطيع ان اساعدهم في انتقاء الكلمه الصحيحه التي تصفهم حقا, مثلا ممكن ان نقول هذا هو الشاب المتمسك بالدين او ذلك الذي لا يتخلى عن مرضاة الله ليرضي الناس او ذلك الذي يقول ربي الله وليس لي رب سواه او ذلك المطيع لاوامر الله, او الكلمه التي تصفهم حقا وهي انهم غرباء, نعم غرباء عن هذه الدنيا الظالم اهلها , غرباءعن كل مظاهر الفساد والفسق, غرباء هكذا هم الاحرار في دنيا العبيد, عبيد الشهوات والنزوات والاموال, بل هو ذلك عابر سبيل, عابر سبيل في هذه الدنيا, الذي يعرف ان الدنيا ساعه فيريد ان يقضيها بطاعه , ذلك العابر الذي لا يخاصم الناس الا في حق الله ولا يهتم بجمع المال الا ما يعينه على العيش النعيم الارغد هو واولاده وبيته واهله, ذلك الذي يُعِدُّ ليوم لا ريب فيه. فان كان دينك الشباب يحافظ على تطهير قلبه ,على ان لا يجد في قلبه شيئا يبعده عن الغايه التي وُجد من اجلها ,فيغض بصره لكي يسد كل طريق ممكن للشيطان ان يوقعه فيها, ان غضب فلا يتكلم بكلام بذيء , ويحرص على رضا ابويه, في تعامله مع الناس مثل العذراء في خدرها, محبوب بين الناس الذين يفهمونه, ينحت في قلبه حب الله ورسوله, يعطي مما اعطاه الله, عند تعامله مع الفتيات يضع نصب عينيه حدود الله , والعكس صحيح, فاين التخلف يا عاقلون. اليس التخلف هو عندما ترى ذلك الشاب او تلك الفتاه يشتري ملابسه كالبنطال مثلا بقيمه عاليه مثلا 800 شاقل لكي يتباهى بما اشتراه بمجرد انه اجنبي, اليس التخلف عندما تسمع عن اناس لا يشترون من ابناء بلدهم او من دكان عربي بل ويذهب الى بلدان غير عربيه بحجة انها افضل فيثرون اقتصادهم اما ابناء بلدهم فيضعفون اقتصادهم , اليس التخلف في ان يكون هدف شبابنا وبناتنا ليس ان يدافع او يساعد او يرتقي بامته او حتى يتعلم بل فيكون همه كيف سيراه الناس ان كان جميلا ام لا, اليس التخلف ان يجلس الشاب او الفتاه في تصفيف شعرهم اكثر من نصف ساعة في غير ما شرع الله, اليس قمة التخلف في اناس مسلمون بالاسم لا يعرفون من دينهم شيئا, بل وهناك من لا يؤمنون بما انزل الله على رسوله الامين. لا اريد ان تفهوا من كلامي ان نهمل المظهر الخارجي لنا, بل ان نعمل على تحسين ذواتنا ودواخلنا, على تحسين علاقتنا مع اهلنا وجيراننا, ان نكون امة واحدة لا تهاب ولا تخاف في الله لومة لائم, اريد ان تعلموا ان الانسان الملتزم لكلام الله ولتعاليم الله ورسوله لا يهتم ولا يكترث لكلام الحقودين ولا الذين يجرحونهم بل يبقوا صامدون كصمود الصخر, لكنني اردت ان تعرفوا هذا, فاتقوا الله يوم لا ينفع مال ولا بنين.