يعود اختراع المشروبات الغازية إلى العام ( 1886 ) م عندما قام الصيدلاني جون بامبرتون بمدينة اطلنطا الامريكية بتحضير وصفة مشروبه الغازي الأول في مختبره ، ثم مالبث أن بدأ يروج لهذا الشراب مقابل خمسة سنتات أمريكية.
انتشارغيرمتوقع
ولم يتوقع جون بامبرتون هذا أن يصبح اختراعه فيما بعد المشروب الشعبي لأاول في العالم إذ تشير جميع الاحصائيات في أيامنا هذه إلى أن استهلاكها يزيد بشكل دراماتيكي لا يمكن تصوره إذ بلغ استهلاك الولايات المتحدة وحدها عام ( 2000 ) م أكثر من ( 5 ) بليون غالون.
أسباب تناول الناس للمشروبات الغازية
و يقبل الناس على تناول المشروبات الغازية لعدة أسباب ، منها طوفان الدعايات ، و الإعلانات التجارية المروجة لهذه المشروبات عبر جميع الوسائل الإعلامية ، و التي تظهر هذه المشروبات مرتبطة بحياة الشباب، أو الاجتماعات العائلية المرحة إلى ما غير ذلك.
كما يقبل الناس على شربها في الأيام الحارة ، وذلك لاعتقادهم بأنها تزيل العطش ، و هذا الاعتقاد خاطئ تماماً إذ أنها تخل بتوازن سوائل الجسم ، وتصيبه بالتجفاف فيحتاج الإنسان إلى شرب كمية من الماء تعادل سبعة أضعاف ما شربه من المشروبات الغازية لاستعادة هذا التوازن.
و لا يتوقف الموضوع عند هذا الحد ، إذ تم مؤخراً حصر عشرة أضرار ، و أمراض تسببها المشروبات الغازية للجسم ، وهي:
1- السمنة و زيادة الوزن:
إن شرب عبوة واحدة من المشروبات الغازية يومياً ، و التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر يؤدي إلى زيادة نصف كيلو غرام شهرياً، أي ستة كيلو غرامات سنوياً ، و ستون كيلو غراما خلال عشر سنوات.
مشروبات الدايت تسبب سمنة أكثر
و تسبب مشروبات الدايت المحلاة بالمحليات الصناعية ، والخالية من السكر ، نفس الأثر إذ أنها تسبب أيضاً زيادة في وزن الجسم بنسبة أعلى من تلك التي تحدثها المشروبات الغازية العادية المحتوية على السكر ، وذلك نظراً لما تحدثه من تفاعلات هرمونية في الجسم.
2- تلف الكبد:
إن التناول المفرط للمشروبات الغازية يزيد من احتمال خطر حدوث تشمع الكبد بشكل قد يفوق ما تحدثه المشروبات الكحولية!!!
3- تسوس الأسنان:
ذوبان الاسنان
تذيب المشروبات الغازية بفعالية كبيرة طبقة المينا في الأسنان ( الطبقة الخارجية ) ، لانها تحتوي على العديد من الأحماض في تركيبها ، لذلك فإنها تزيد من احتمال حدوث تسوس الأسنان بمرتين إلى ثلاث مرات مقارنة مع ما تحدثه السكريات الموجودة في الحلويات على الأسنان.
4- حصوات الكلى و الأمراض الكلوية المزمنة:
إن شرب أكثر من أربع عبوات أسبوعياً بحجم ( 250 ) مل ليتر ، يزيد من احتمال حدوث حصوات الكلى ب ( 15 ) % ، وذلك بسبب احتوائها على حمض الفوسفور ( فوسفوريك أسيد ) الذي يغير من تركيب البول في الجسم.
5- مرض السكري:
بما أن المشروبات الغازية تسبب السمنة فإنها ، و بدون أي نقاش تمهد للاصابة بداء السكري ، وذلك لأن السمنة تترافق مع زيادة في عدد خلايا الجسم التي تحتاج إلى كميات أكبر ، و أكبر من (( الانسولين )) هذا بالاضافة ، إلى أن كمية السكر الموجودة في عبوة واحدة منها تشكل فور تناولها عبئا ثقيلاً على الجسم لاستقلابها ، وحرقها.
6- الارتجاع المريئي:
وهو عبارة عن خروج العصارة المعدية شديدة الحموضة من المعدة إلى المرئ ، مما يسبب تخريشاً قوياً للمري ، وشعوراً مزعجاً بالحموضة و الحرقة يمتد إلى آخر الفم.
و يسبب الاستهلاك الزائد للمشروبات الغازية زيادة في حموضة المعدة ، ممايؤدي إلى حدوث تقلصات تحرض على فتح البوابة الفاصلة ما بين المعدة ، والمريء ، والموجودة في أعلى المعدة ، كما أن الغازات التي تحتويها هذه المشروبات تنطلق في المعدة لتتركز أسفل هذه البوابة ، و تضغط عليها كي تفتح ، وتخرج عصارة المعدة الحامضية إلى المريء.
7- ترقق العظام و هشاشتها:
من المعلوم أن هناك نسبة عكسية بين نسبة الكالسيوم ، والفوسفور بالدم ، فإذا ما زاد إحدهما نقص الآخر ، والعكس بالعكس ، لذلك فإن زيادة الفوسفور بالدم تعني نقص الكالسيوم فيه ، و بما أن المشروبات الغازية تحتوي على حمض الفوسفور، الذي يزيد نسبة الفوسفور بالدم ، فإنها سوف تؤدي إلى نقص الكالسيوم بالدم ، و لتعويض هذا النقص يقوم الجسم بسحب الكالسيوم من العظام ، مما يؤدي إلى ضعفها ، والإصابة بمرض هشاشة العظام.
أضف الى مفضلتك