جاء رجل إالى الإمام أحمد بن حنبل و قال له يا إمام : ما رأيك في الشعر،
قال الإمام : وأي شعر هذا، قال الرجل :
إذا ما قال لي ربي اما استحييت تعصيني
وتخفي الذنب عن خلقي وبالعصيان تأتيني
فأخذ الإمام يردد الأبيات ويبكي حتى قال تلامذة الإمام كاد يهلك الإمام من كثرة البكاء
إذا ما قال لي ربي أما استحييت تعصيني ..؟
وتُـخفي الذنبَ عن خلقيَ وبالعصيانِ تأتيني
فكيف أجيبُ يا ويحي ومن ذا سوف يحميني؟
أسُلي النفس بالآمالِ من حينٍ الى حيني ..
وأنسى ما وراءُ الموت ماذا بعد تكفيني
كأني قد ضّمنتُ العيش ليس الموت يأتيني
وجائت سكرة الموتُ الشديدة من سيحميني؟؟
نظرتُ الى الوُجوهِ أليـس منُهم من سيفدينـــي؟
سأسأل ما الذي قدمت في دنياي ينجيني
فكيف إجابتي من بعد ما فرطت في ديني
ويا ويحي ألــــم أسمع كلام الله يدعوني؟؟
ألــــم أسمع لما قد جاء في قاف ويسِ
ألـــم أسمع بيوم الحشر يوم الجمع و الديني
ألـــم أسمع مُنادي الموت يدعوني يناديني
فيا ربــــاه عبدُ تــائبُ من ذا سيؤويني ؟
سوى رب غفور واسعُ للحقِ يهديني
أتيتُ إليكَ فارحمني وثقــّـل في موازيني
***
"يقول الله عز وجل : " إني لأجدني أستحي من عبدي يرفع إلى يديه يقول يا رب يا رب فأردهما
"يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني، غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي
يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني غفرت لك،
يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا،
لأتيتك بقرابها مغفرة "
((عبدى اذكرك وتنسانى ..واسترك ولا تخشانى.. لو أمرت الارض لأبتلعتك في بطنها.. او البحار لأغرقتك في معينها
ولكن أؤخرك لأجل أجلته.. وإلا وقت أقته ..ولابد لك ولكل نفس من المرور على.. والوقوف بين يدى ..أعد عليك أعمالك
وأذكرك أفعالك حتى إذا أيقنت بالبوار وأدركت أنك من أهل النار.. أوليتك غفرانى ومنحتك رضوانى
وقلت لك لا تحزن عبدى فقد غفرت لك الذنوب والاوزار ومن أجلك سميت نفسى العزيز الغفار))
***
وقفة مع النفس أذكر فيها نفسى بذنوبى ..وأذكركم معى ..عسى أن يهدينى الله ويهديكم ..
***