قانون موضوع و الالتزام به ممنوع

بسم الله...والصلاة والسلام علي رسول الله
أما بعد
فيا إخواني الأحباب ويا زملائي الطلاب و الطالبات..
إن اعتمادكم علي الغير في الامتحان, هو أمر تدمع له العينان.
سلوني لماذا أقول هذا؟
ألا إن ما تفعلونه غش صريح.لمن هم قائمين علي التصحيح؟
فإنك تعطي المصحح إجابات ,فيحسبك معتمدا علي الذات,فتنال بذلك الدرجات.
كالذي يعطي عسلا بماء لمشترٍ بشوش,فيأخذه غير عالم أنه مشوب مغشوش,لينال
المُعطي حاجته من جنيهات و قروش.
فكيف لا تدمع العينان من أمر يخرجُُُُُُُُُُ الإنسان من أمّة رسول الرحمن؟
استوقفوني و أخبروني أن المصحح بفعلكم ليس جاهل ,و أنه علي علم بما الفرد
منكم فاعل.
فإن لم يكن غشاً برأيكم ,فأليس سرقة بربكم؟
ألا إن السارق يأخذ من الآخرين ما شاء ,رغم انعدام حقه في هذه الأشياء,
سواء علموا بأخذه أم جهلاء؟
و في الامتحان عندما تضع علي الغير أي اعتماد , تنال منزلة بغير حق و لا
اجتهاد , يستحقها غيرك بالجد و الجهاد.
استوقفوني و أخبروني أن جميعكم ارتضي تلك الأفعال-رغم علمي بأن هذا الاجماع
محال.
أناشدكم أن تنظروا لما حولكم من نظام ,لا تخبروني أنه علي ما يرام, فإنه
كما يبدو مملوء بالحرام..
قانونٌ موضوع و التزامٌ ممنوع.
قانون به كان الامتحان كمقياس,مقياس ليميز أناساً عن ناس.
فأبي الناس و امتنعوا, شرعوا الغش و ابتدعوا, فضروا أنفسهم لا نفعوا.
النهاية احذروا هذا النظام ... ترككم له ينهيه..و اشتراككم به يعليه و
تصبحوا مثل من فيه.

*