kitty مشرف قسم الشعر و الشعراء
الهواية : المهنة : المزاج : اعلام الدول : الجنس : عدد المساهمات : 609 تاريخ التسجيل : 11/05/2010 العمر : 28
خدمات المنتدى مشاركة الموضوع: مشاركة
| موضوع: قصتى مع أبنى .. الأحد يونيو 13, 2010 10:17 am | |
|
يحكى شهاب "زوج عمره ثلاثة وثلاثين عام" لديه ثلاثة أبناء أسماء وفاطمة وأسامة وينتظر مولوده الرابع .. يحكى عن قصته مع ابنه أسامة ويرويها وقد مزج كلامه بشئ من البكاء المكتوم :
"كان شيء من خوف ممتزج بوجوم يكسو وجه زوجتي عندما فتحت لي الباب ظهراليوم. سألتها:
ماذا هناك قالت بصوت مضطرب:
الوالد أسرعت إلى غرفة أطفالي الثلاثة منزعجاً فوجدته فوق السرير منزوياً في انكسار وفي عينيه بقايا دموع. احتضنته وكررت سؤالي: ماذا حدث؟ لم تجبني .. وضعتُ يدي على جبهته ..
لم يك هناك مايوحي بأنه مريض . سألتها ثانية: ماذا حدث؟! أصرت على الصمت.. فأدركت أنها لا تريد أن تتحدث أمام الطفل الصغير..
فأومأت إليها أن تذهب عندما بدأت تروي لي ما حدث منه وما حدث له أيضاً هذاالصباح بدأت أدرك . فالقصة لها بداية لا تعرفها زوجتي..
هي شاهدت فقط نصفها الثاني.. رحت أروي لها شطر القصة الأول كي تفهم ما حدث ويحدث. القصة باختصار أني أعشق النوم بين أطفالي الثلاثة أسماءوعائشة وهذا الصبي الصغير . بالطبع كان لابد من حكايات أسلي بها صغاري ..
. كانت أسماء بنت الثمانية أعوام تطالبني دائماً بأن أحكي لها قصة سيدنا يوسف . وأما فاطمة فكانت تحب سماع قصة موسي وفرعون أو الرجل الطيب والرجل الشرير كما كانت تسميهما هي.
وأما صغيري فكان يستمع دون اعتراض لأي حكاية أحكيها
سواء عن سيدنا يوسف أو عن سيدنا موسي .
ذات ليلة سألت سؤالي المعتاد سيدنا يوسف أم سيدنا موسي..
صاحت كل واحدة منها تطالب بالحكاية التي تحبها .. . فوجئت به هو يصيح مقاطعاًالجميع:
عمر بن الخطاب
تعجبت من هذا الطلب الغريب..
فأنا لم أقص عليه من قبل أي قصة لسيدنا عمر.. بل ربما لم أذكر أمامه قط اسم عمر بن الخطاب.. فكيف عرف به.. وكيف يطالب بقصته .
لم أشأ أن أغضبه فحكيت له حكاية عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه..
ارتجلت له هذه الحكاية بسرعة.
حدثته عن خروجه بالليل يتحسس أحوال رعيته
وسماعه بكاءالصِبية الذين كانت أمهم تضع على النار قدراً به ماء وحصى وتوهمهم أن به طعاماًسينضج بعد قليل ليسدوا به جوعهم.
حدثته كيف بكي عمر وخرج مسرعاً..
ثم عاد وقد حمل جوالدقيق على ظهره وصنع بنفسه طعاماً للصبية .. فما تركهم حتى شبعوا وناموا .
نام صغيري ليلتها سعيداً بهذه الحكاية..
في الليلةالتالية فوجئت بصغيري يعلن أنه سيحكي لنا قصة عمر بن الخطاب
قلت له مستهزئاً:
أتعرف
أجاب في تحد :
نعم
لا أستطيع أن أصف دهشتي وأنا أسمعه يحكيها
كما لو كان جهاز تسجيل يعيد ما قلته.
في ليلة أخرى أحب أن يسمع حكايات ثانية لعمر بن الخطاب..
حكيت له حكاية ابن القبطي الذي ضربه ابن عمرو بن العاص..
وكيف أن عمر بن الخطاب وضع السوط في يد ابن القبطي وجعله يضرب ابن العاص .
في الليلة التالية أعاد على مسامعي حكايتي ..
كان قدحفظها هي الأخرى.
وهكذا أمضينا قرابة شهر..
في ليلة أحكي له قصة عن عدل عمر.. أو عن تقواه.. أو عن قوته في الحق.. فيعيدها على مسامعي في الليلةالتالية..
في إحدى الليالي فاجأني بسؤال غريب
هل مات عمر بن الخطاب؟
كدت أن أقول له – نعم مات !! ..
لكني صمت في اللحظة الأخيرة
فقد أدركت أنه صارمتعلقاً بشخص عمر بن الخطاب..
وأنه ربما يصدم صدمة شديدة لو علم أنه قد مات..
تهربت من الإجابة.
في الليلة التالية سألني ذات السؤال تهربت أيضاً من الإجابة.
بعدها بدأت أتهرب من النوم مع أطفالي
كي لا يحاصرني صغيري بهذا السؤال..
صباح اليوم خرج مع والدته..
في الطريق لقي امرأة وعلى كتفها صبي يبكي
كانت تسأل الناس شيئاً تطعم به صغيرها، فوجئ الجميع بصغيري يصيح بها:
لا تحزني سيأتي عمر بن الخطاب بطعام لك ولصغيرك
جذبته أمه بعد أن دست في يد المرأة بعض النقود.
بعد خطوات قليلة وجد شاباً مفتول العضلات يعتدي على رجل ضعيف بالضرب بطريقة وحشيه ..
صاح صغيري في الناس كي يحضروا عمر بن الخطاب ليمنع هذاالظلم
فوجئت أمه بكل من في الطريق يلتفت نحوها ونحو صغيري ..
قررت أن تعود إلى المنزل بسرعة..
لكن قبل أن تصل إلى المنزل اعترض طريقها شحاذ رث الهيئةوطلب منها مساعدة .
دست في يده هو الآخر بعض النقود وأسرعت نحو باب المنزل
لكنها لم تكد تصعد درجتين من السلم
حتى استوقفتها زوجة البواب لتخبرها أن زوجها مريض في المستشفي وأنها تريد مساعدة.
هنا صاح صغيري بها:
هل مات عمر بن الخطاب؟!
عندما دخلت الشقة كان صوت التلفاز عالياً
كان مذيع النشرة يحكي ما فعله اليهود بالقدس ومحاصرتهم للمسجد الأقصى.
أسرع صغيري نحو التلفاز وراح يحملق في صورة الجنودالمدججين بالسلاح
وهم يضربون المصلين بقسوة بالهراوات والرصاص المطاطي
التفت نحو أمه وهو يقول:
مات إذن عمر بن الخطاب !!
راح يبكي ويكرر
مات عمر بن الخطاب
دفع صغيري باب الغرفة صمتت أمه ولم تكمل الحكاية..
لم أكن محتاجاً لأن تكملها فقد انتهت.
توجه صغيري نحوي بخطوات بطيئة وفي عينية نظرةعتاب:
مات عمر بن الخطاب؟
رفعته بيدي حتى إذا صار وجهه قبالة وجهي رسمت على شفتي ابتسامه وقلت له:
أمك ستلد بعد شهرين .. ستلد عمر ..
صاح في فرح :
عمر بن الخطاب
قلت له:
نعم ستلد عمر
ضحك بصوت عالٍ وألقي نفسه في حضني وهو يكرر
عمر بن الخطاب .. عمر بن الخطاب
حبست دموعي وأنا أترحم على عمر بن الخطاب"
أسأل الله تعالى ان يرزق كل المسلمين ذرية طيبة آمين
| |
|
asmaa tohamy مشرف فلسطين عربية
الهواية : المهنة : المزاج : اعلام الدول : الجنس : عدد المساهمات : 1930 تاريخ التسجيل : 07/02/2010 العمر : 28 الموقع : ام الدنيا
خدمات المنتدى مشاركة الموضوع: مشاركة
| موضوع: رد: قصتى مع أبنى .. الأحد يونيو 13, 2010 11:39 am | |
| | |
|
reem مشرف
الهواية : المهنة : المزاج : اعلام الدول : الجنس : عدد المساهمات : 2691 تاريخ التسجيل : 07/01/2010 العمر : 28
خدمات المنتدى مشاركة الموضوع: مشاركة
| موضوع: رد: قصتى مع أبنى .. الأحد يونيو 13, 2010 11:43 am | |
| شكرا على الموضوع الجميل يا كيتى | |
|
kitty مشرف قسم الشعر و الشعراء
الهواية : المهنة : المزاج : اعلام الدول : الجنس : عدد المساهمات : 609 تاريخ التسجيل : 11/05/2010 العمر : 28
خدمات المنتدى مشاركة الموضوع: مشاركة
| موضوع: رد: قصتى مع أبنى .. الأحد يونيو 13, 2010 11:47 am | |
| أسعدنى مروركم REEM ASMAA وشكرا لردكم | |
|
toka طالب متميز
الهواية : المهنة : المزاج : اعلام الدول : الجنس : عدد المساهمات : 1148 تاريخ التسجيل : 05/03/2010 العمر : 27 الموقع : منتدى مدرسة النصر الاعدادية
خدمات المنتدى مشاركة الموضوع: مشاركة
| موضوع: رد: قصتى مع أبنى .. الأحد يونيو 13, 2010 1:04 pm | |
| شكرا على القصة الرائعة والجميلة | |
|
kitty مشرف قسم الشعر و الشعراء
الهواية : المهنة : المزاج : اعلام الدول : الجنس : عدد المساهمات : 609 تاريخ التسجيل : 11/05/2010 العمر : 28
خدمات المنتدى مشاركة الموضوع: مشاركة
| موضوع: رد: قصتى مع أبنى .. الأحد يونيو 13, 2010 6:20 pm | |
| | |
|