الجيش الاسرائيلى يبدا فى الانسحاب من غزه

[size=16]ذكرت
مصادر إعلامية إسرائيلية يوم الأحد أن إسرائيل شرعت فى سحب قواتها من قطاع
غزة..فيما تم إعادة نشر القوات المنسحبة فى مناطق بالقرب من السياج الأمني
الفاصل بين القطاع وإسرائيل.
وذكر راديو
إسرائيل باللغة العربية أن أفراد من قوات المشاة فى الجيش الإسرائيلى
غادروا غزة تنفيذا لقرار مجلس الوزراء الاسرائيلى مساء السبت الخاص بوقف إطلاق النار من جانب واحد...وسط مزاعم جنودها بأنه "مازال يمكنهم إنجاز الكثير"

وفى
السياق ذاته نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية لجنود احتياط قولهم
:"ان الجيش أستنزف كما كبيرا من قوة النيران لتغطية ظهورنا،مما أدى الى
أضرار ضخمة بالمناطق الحضرية بغزة.. والمؤسف أن المدنيين الفلسطينيين هم
وحدهم الذين دفعوا الثمن والذين بات العديد منهم بدون منازل أو مأوى أو
بنية تحتية".
ونقل راديو إسرائيل مساء الأحد عن
مصدر عسكرى إسرائيلي :ان قوات الجيش المرابطة فى قطاع غزة أعادت إنتشارها
فى بعض النقاط المسيطرة التى تمنحها أفضلية ميدانية فى حالة تجدد الصراع
بالقطاع.
وأضاف:إن قيادة الجيش تتطلع فى
المرحلة الراهنة الى استتباب الأوضاع فى قطاع غزة ولذلك فهى تمتنع عن الرد
على اطلاق القذائف الصاروخية من القطاع..وأشار الى أنه فى حالة استمرار
سقوط الصواريخ على البلدات الإسرائيلية فان القوات المرابطة فى القطاع
سترد وستستأنف القتال بغزة.
وعلى جانب اخر،
تدرس اسرائيل اقتراحا لمصر بزيادة عدد قواتها على الحدود مع قطاع غزة كجزء
من الجهود المكثفة لمنع تهريب الأسلحة، في ظل رفض مصر لأي تواجد أجنبي على
أراضيها أو حدودها، حسبما قال قال مسئولون إسرائيليون الاحد.
واشار
رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت الى ترتيبات أمنية جديدة
مع مصر كسبب لوقف العمليات العسكرية في غزة من جانب واحد بعد هجوم استمر
22 يوما ولكنه لم يتطرق الى تفاصيل.
ورفضت
إسرائيل طويلا زيادة قوة حرس الحدود المصرية على أساس ان ذلك يخالف اتفاق
السلام المبرم في عام 1979 بين مصر واسرائيل، وزاد اتفاق بين اسرائيل ومصر
عدد حرس الحدود المصريين إلى 750 ولكن مسئولين اسرائيل قالوا ان القاهرة
اقترحت مضاعفة العدد الى 1500.
وقال مسئولون
اسرائيليون ان قضية زيادة حرس الحدود المصريين أثيرت مع إسرائيل في
محادثات بشأن انهاء الهجوم العسكري على غزة، وقال مسئول "القضية لم تمثل
مشكلة في المحادثات".


وأوضح
دبلوماسيون ان واشنطن شككت في جلسات خاصة في رفض اسرائيل لمطالب مصر
بزيادة القوات قائلة ان 750 من حرس الحدود المسموح بهم في ظل معاهدة 1979
ليس بالعدد الكافي للقيام بالمهمة.
وقال
مسئول دفاعي اسرائيلي "لن يكون امرا استثنائيا لاسرائيل ان توافق على
زيادة في الوقت الحالي على الرغم من ان التنفيذ سيمثل مشاكل فيما يتعلق
بالابقاء على ذلك التغيير بمنأى عن المعاهدة التي تحدد عدد القوات."
واضاف
المسئول الإسرائيلي ان مصر وإسرائيل تناقشان أيضا إقامة تحصينات جديدة من
بينها جدار تحت الارض وتكنولوجيا للكشف عن الانفاق على الجانب المصري من
الحدود.
المصدر: وكالة انباء الشرق الاوسط ، رويترز، راديو اسرائيل